Monday, November 24, 2008

الى الرئيس امين الجميل

اتحفنا فخامة الرئيس السابق امين الجميل امس و فاجأنا بالمستوى الهابط و الدرك الذي وصل اليه. فأصبحنا لا ندري ان كان فعلا يعي و يستوعب ما يقول. مسكين الرجل لعله معذور لعل الذكرى الأليمة برحيل نجله قد اثرت عليه و هي اصلا كافية لأن تهد اي رجل مهما بلغت قوته فكيف اذا كان الرحيل مؤلما و بشعا. لكن كان على الجميل ان يكون مسؤولا و واعيا اكثر من موقعه كرئيس جمهورية سابق -بغض النظر عن الطريقة التي وصل فيها للرئاسة - و ريسا لحزب عريق !!! ما كان عليه ان يهاجم الآخرين بهذه الطريقة البلهاء كان عليه ان يحترم ذكرى ابنه فلا يستغل المناسبة لتمرير رسائل في غير وقتها و اللعب على الوتر الإنتخابي. انما هو هكذا, تأتي اليه الأشياء على حساب الآخرين فلا مانع من مهاجمة الآخرين و ان كان عن طريق ذكرى ولده الراحل. لكن كان على الجميل ان يراجع نفسه و هنا انا اتساءل هل حدث ان اختلى لذاته مرة و راجع ماضيه؟؟؟ هل تساءل يوما عن صفقة طائرات البوما هل تساءل يوما كيف رحل و ترك البلد في مهب الريح راميا كرة النار في يد جنرال الوطن. هل تساءل يوما انه هو نفسه عاد الى البلاد في عز الوجود السوري. هل تساءل يوما عن علاقات حزبه المباشرة و غير المباشرة مع اسرائيل. هل تساءل يوما لماذا كانت شهيته مفتوحة على الطعام في السفارة الأميركية يوم مجزرة قانا الثانية فيما اشمئزت نفسه يوم الحديث عن اشلاء الجنود الإسرائليين؟ هل تساءل يوما عن علاقاته بحلفائه و اولهم القوات اللبنانية . هل تساءل عن التحقيق في رحيل نجله و اين اختفت السيارات و البنادق و غيرها من الأدلة الحسية اصلا هل يعني له هذا الإغتيال شيئا ام انه سيستغله كعادته كما وصل الى رئاسة الجمهورية و كما حاول الوصول الى النيابة.للأسف يا فخامة الرئيس, اللعبة اكبر منك انت لست اهلا لمنصبك, و احلامك سببقى احلاما بل ربما اقل ستبفى اوهاما, العالم حولك يتغير و انت لا تزال تهتم بتسريحة شعرك و هل تسرحه الى الوراء ام تفرقه على النص, انت تعاني من قصر للنظر و ضعف في الرؤية السياسيةانت لا زلت لم تستوعب بل لم تفهم اصلا ان حلفائك غدروا بك يوم انتخابات المتن الفرعية و سيستغلون كل فرصة ليعيدوا الكرة مجددا لأنهم واثقون انك لن تفهم و لن تستوعب و لو عملوها معك مئة مرة. و سيبقى الجنرال عون و سلاح المقاومة رمزا وطنيا و ضمانة للبلاد و العباد مهما فعلت و مهما حاولت. ارجع الى عقلك و افهم ان لكل زمان دولة و رجال و زمانك و زمن حلفائك قد ولى الى غير رجعة انظر الى حليفك قائد الجبل ماذا يقول اليوم, هو يقول ان مشروعكم فشل و انت لا زلت سائرا في هذا المشروع و لكن الى اين؟فخامة الرئيس, آن لك ان ترتاح و تتفرغ للصلاة على روح ولدك الراحل فذلك فيه راحة لنفسه و صفاء ذهني و نفسي لك لعلك تعود الى رشدك فيغفر الله لك ما تقدم من ذنب

No comments: