Monday, November 24, 2008

الى الرئيس امين الجميل

اتحفنا فخامة الرئيس السابق امين الجميل امس و فاجأنا بالمستوى الهابط و الدرك الذي وصل اليه. فأصبحنا لا ندري ان كان فعلا يعي و يستوعب ما يقول. مسكين الرجل لعله معذور لعل الذكرى الأليمة برحيل نجله قد اثرت عليه و هي اصلا كافية لأن تهد اي رجل مهما بلغت قوته فكيف اذا كان الرحيل مؤلما و بشعا. لكن كان على الجميل ان يكون مسؤولا و واعيا اكثر من موقعه كرئيس جمهورية سابق -بغض النظر عن الطريقة التي وصل فيها للرئاسة - و ريسا لحزب عريق !!! ما كان عليه ان يهاجم الآخرين بهذه الطريقة البلهاء كان عليه ان يحترم ذكرى ابنه فلا يستغل المناسبة لتمرير رسائل في غير وقتها و اللعب على الوتر الإنتخابي. انما هو هكذا, تأتي اليه الأشياء على حساب الآخرين فلا مانع من مهاجمة الآخرين و ان كان عن طريق ذكرى ولده الراحل. لكن كان على الجميل ان يراجع نفسه و هنا انا اتساءل هل حدث ان اختلى لذاته مرة و راجع ماضيه؟؟؟ هل تساءل يوما عن صفقة طائرات البوما هل تساءل يوما كيف رحل و ترك البلد في مهب الريح راميا كرة النار في يد جنرال الوطن. هل تساءل يوما انه هو نفسه عاد الى البلاد في عز الوجود السوري. هل تساءل يوما عن علاقات حزبه المباشرة و غير المباشرة مع اسرائيل. هل تساءل يوما لماذا كانت شهيته مفتوحة على الطعام في السفارة الأميركية يوم مجزرة قانا الثانية فيما اشمئزت نفسه يوم الحديث عن اشلاء الجنود الإسرائليين؟ هل تساءل يوما عن علاقاته بحلفائه و اولهم القوات اللبنانية . هل تساءل عن التحقيق في رحيل نجله و اين اختفت السيارات و البنادق و غيرها من الأدلة الحسية اصلا هل يعني له هذا الإغتيال شيئا ام انه سيستغله كعادته كما وصل الى رئاسة الجمهورية و كما حاول الوصول الى النيابة.للأسف يا فخامة الرئيس, اللعبة اكبر منك انت لست اهلا لمنصبك, و احلامك سببقى احلاما بل ربما اقل ستبفى اوهاما, العالم حولك يتغير و انت لا تزال تهتم بتسريحة شعرك و هل تسرحه الى الوراء ام تفرقه على النص, انت تعاني من قصر للنظر و ضعف في الرؤية السياسيةانت لا زلت لم تستوعب بل لم تفهم اصلا ان حلفائك غدروا بك يوم انتخابات المتن الفرعية و سيستغلون كل فرصة ليعيدوا الكرة مجددا لأنهم واثقون انك لن تفهم و لن تستوعب و لو عملوها معك مئة مرة. و سيبقى الجنرال عون و سلاح المقاومة رمزا وطنيا و ضمانة للبلاد و العباد مهما فعلت و مهما حاولت. ارجع الى عقلك و افهم ان لكل زمان دولة و رجال و زمانك و زمن حلفائك قد ولى الى غير رجعة انظر الى حليفك قائد الجبل ماذا يقول اليوم, هو يقول ان مشروعكم فشل و انت لا زلت سائرا في هذا المشروع و لكن الى اين؟فخامة الرئيس, آن لك ان ترتاح و تتفرغ للصلاة على روح ولدك الراحل فذلك فيه راحة لنفسه و صفاء ذهني و نفسي لك لعلك تعود الى رشدك فيغفر الله لك ما تقدم من ذنب

Tuesday, September 16, 2008

كتلة «قوّات» الإصلاح والتغيير وكتلة «قوّات» جعجع


يجول سمير جعجع قائداً للقوات اللبنانية ويصول، ولكن ترتفع أصوات من القوات ومن محيطها مطالبة بإرث طويل من عملها وقتالها، وبمواقع لم تكن يوماً لجعجع، ويخرج من بين الحشود من رافق مؤسس القوات بشير الجميل، وبعض من ذريته، مرشحين أنفسهم للانتخابات النيابية، وهذه المرة ضد جعجع نفسه
غسان سعودوسط كثرة السيناريوات الانتخابيّة، يتصور البعض أن يضم تكتل التغيير والإصلاح المقبل كتلة قواتيّة.فبعدما احترم العماد ميشال عون عام 2005 الحيثيات العائليّة وبعض الحيثيّات الحزبيّة مثل حزب الكتلة الوطنية ممثلاً بالنائب سليم سلهب، ثمّة من يأمل أن يسعى عون ليضم تكتله في انتخابات عام 2009 كتلة قواتيّة تعبر عن الحيثيّة القواتيّة «الأصيلة» بصفة كون القوات «نقطة تقاطع لأحزاب مسيحيّة عديدة، وليست فريقاً مسيحياً يترأسه رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع».عدد القوات الذين يرجح فوزهم على لوائح عون سيكون أكثر من أولئك الذين سيجتمعون تحت مظلة سمير جعجع، في ظل أمل البعض أن تكون «قوات» الإصلاح والتغيير ممثلة لمناطق ذات رمزية قواتيّة كبيرة.

وفي الأسماء، تأكد تزعم المسؤول القواتي السابق مسعود الأشقر لائحة التغيير والإصلاح في دائرة بيروت الأولى التي تضم مناطق الأشرفية والرميل والصيفي، وسط ترجيحات إحصائية تحسم فوزه بمقعد هذه الدائرة الماروني، فيما لم تجد قوات جعجع بعد مرشحاً لها في هذه الدائرة. وهي بحكم تحالفاتها، قد لا تجد أمامها إلا مقعداً أرمنياً يفترض بمرشحه أن يزاحم حزب الطاشناق عليه.وإضافة إلى الأشقر، بدأ أخيراً تداول ثلاثة أسماء لم يحسم بعد أمر تبني رئيس التغيير والإصلاح ترشيحهم: الأول هو رئيس حزب التضامن إميل رحمة صاحب المسيرة القواتيّة الحافلة، الذي ينقل البعض عنه سعيه للحلول في مقعد دائرة بعلبك ـــــ الهرمل الماروني محل النائب الكتائبي نادر سكر المؤيد بدوره أيضاً لتوجه عون السياسي. من هنا، أياً يكن المرشح، فسيحجز لنفسه مقعداً يخطفه من قوات جعجع الذي يملك في بلدة دير الأحمر وجوارها نفوذاً كبيراً.أما الاسم الثاني، الذي سيسبب، وفق المراقبين، إرباكاً كبيراً لجعجع، فهو ترشح أبرز القادة الميدانيين السابقين في القوات، جوزف الزايك عن أحد مقاعد كسروان المارونيّة الخمسة. بينما يدور نقاش وسط قوات جعجع حول النتائج المحتملة لترشح جعجع نفسه في كسروان في ظل غياب أيّة أسماء قواتيّة يمكن الرهان عليها لحجز أحد المقاعد الكسروانيّة.ثالث الأسماء هو جو إيلي حبيقة، وارث أبرز من وقف، باسم القوات، في وجه جعجع عسكرياً وسياسياً، إذ يقال إن ثمة بحثاً في احتمال اتساع لوائح التغيير والإصلاح في بعبدا أو في مكان آخر لحبيقة الوارث عن والده صفات عديدة من بينها نوعية العلاقة مع جعجع.يضاف إلى هؤلاء الأربعة، بضعة أسماء لكتائبيين وقوات وأحرار يحتمل أن تتسع لهم لوائح التغيير والإصلاح، من المسؤول السابق في حزب الوطنيين الأحرار جوزف مخايل في عكار إلى أحد أعتق الوجوه الكتائبيّة السابقة رشاد سلامة في جزين، حيث تؤكد الأرقام أن حيثيّة هؤلاء في مناطقهم أكبر بكثير من حيثية أحزابهم هناك. وهم يستطيعون أن يلونوا تكتل التغيير والإصلاح بألوان أحزابهم، ويؤكد عون عبرهم احترامه لحركة المجتمع المسيحي التاريخيّة.وفي التفاصيل، يشرح جوزف الزايك، شقيق المسؤول القواتي الياس الزايك الذي يُتهم جعجع باغتياله، أن معظم اللبنانيين باتوا يعرفون كيف يحاسبون، و«في كسروان تحديداً يعتبر جعجع مديناً، وعليه أكثر مما له بكثير». مذكراً بأن أهل فتقا وأدما والقليعات الذين احترقوا بنار قوات جعجع لم ينسوا ما تعرضوا له، حالهم حال أهل الضباط الذين قتلوا أمام أهلهم وأحرقت طوافاتهم، وقد شاهدوا جعجع أخيراً يطالب حزب الله بالاعتذار قبل أن يعتذر هو نفسه.ويتساءل الزايك عن حيثيّة الذين يعينهم جعجع اليوم في مناطقهم، موضحاً أن عمر علاقة قدامى القوات مع أهل مناطقهم من عمر تأسيس القوات، حين كان كل واحد منهم يقنع أهل بلدته بتطويع أبنائهم للقتال مع القوات، ولم ينقطع لاحقاً التفاعل بين رموز القوات ومجتمعهم. من هنا، يقول الزايك: «نحن نتكل على أصدقائنا القواتيين والكتائبيين، وأنا أثق بأن 90% من كتائبيي كسروان يؤيدونني».فيما يؤكد أحد زملائه أن مشاركتهم في الانتخابات، ترشيحاً، تنطلق من مقاربتهم للمرحلة السياسية. وهم يصرون على خوضها في مناطق يعتبرونها تمثل العمق الاستراتيجي للمسيحيين، والفائز فيها يفوز معنوياً بزعامة المسيحيين.من جهة أخرى، يرى أحد المتابعين لحركة قدامى القوات أن التجربة أثبتت أن التيار الوطني الحر لا يستطيع الوقوف في وجه القوات اللبنانيّة، فيما جعجع يعرف ويهاب مواجهتهم، وهو يعلم أن خبرة هؤلاء ميدانياً تفوق خبرة المتحلقين حوله «معتزين ببطولاته في الحروب المسيحيّة ـــــ المسيحيّة». ويشير المتابع إلى أن تبني عون ترشيح هؤلاء (سبق للزايك أن انسحب عام 2005 حتى لا يحرج عون) سيدفعه إلى القول لاحقاً أنه هو، لا غيره، المعبّر تمثيلاً وقولاً عن القوات اللبنانيّة، تماماً كما يفترض أن يكون، بحكم تنوع التكتل، ممثلاً عن المردة والطاشناق والسكافيين والكتلويين والمستقلين، وغيرهم من القوى التي يفترض أن تتلاقى في تكتل التغيير والإصلاح.فيما يرى آخرون أن مجرد ترشح بعض الأسماء، مثل الزايك، يربك جعجع ويحرجه لأنه يفتح جروح المجتمع المسيحي التي كان جعجع شريكاً في معظم التهاباتها. بينما يعاني جعجع مشكلة عدم إنتاج مؤسسته الحزبية طاقات شابة يستطيع خوض غمار الانتخابات فيها (على غرار التيار الوطني الحر حيث يوجد عشرات الأسماء في كل دائرة)، إضافة إلى قلقه من المعالم الأولية لانقلاب حلفائه عليه أو حرجهم لعدم استطاعتهم تعويض ضعف حضوره مسيحياً عبر إعطائه نواباً من حصصهم سواء في الشوف أو في الشمال.ثمّة نقطتان أساسيتان في كلام مسؤولي القوات السابقين:1ـــــ اعتبارهم أنهم كانوا يمثّلون نقطة الوصل بين قواعد القوات، من كتائبيين ووطنيين أحرار وحراس أرز، وقيادتها. وبعد إبعادهم من الحزب، لم يُملأ الفراغ الذي خلفوه، الأمر الذي يعوق انطلاقة جعجع بالحزب.2ـــــ تأكيدهم أن الحزب في شكله الحالي وقيادته لا يستطيع الانطلاق وتأسيس مكانة شعبيّة له على الخريطة السياسيّة خارج نطاق بعض أقضية الشمال، لأن الكتائبيين والأحرار وغيرهم عادوا إلى أحزابهم بعد إدخال جعجع القوات في صراعات عبثيّة. ولم يبق في الحزب إلا أبناء منطقتي بشري ودير الأحمر الذين انتموا إلى القوات مباشرة وليس لهم أصلاً جذور كتائبيّة. وبالتالي، عمر معظم هؤلاء السياسي والعسكري بدأ منذ وصول جعجع إلى القيادة.
حزب بلا محازبين
حتى اليوم، ليس هناك في حزب القوات اللبنانية أي محازب باستثناء هيئته التأسيسيّة، إذ لم يقر النظام الداخلي بعد، ولا فتح باب الانتساب. وقد تأخر مؤتمر القوات العام ثلاث مرات، عام 2006 بسبب حرب تموز، وعام 2007 بسبب التطورات السياسية، وهذا العام بداعي «الفراغ الرئاسي». وإذ تصدف الانتخابات النيابية السنة المقبلة، تقرر تأجيل المؤتمر العام إلى ما بعد الانتخابات. مع العلم أن المؤتمر العام يطلق آلية اختيار مسؤولي الحزب على مستويات القيادة والمصالح والمناطق ديموقراطياً بدل أن تبقى كل الأمور في يد سمير جعجع وحده. وبحسب البعض فإن تتالي تصريحات مسؤولي القوات عن نيتهم تبنّي ترشيح شخصيات ذات حيثية في مناطقها قد لا تكون قواتيّة، يعبر بطريقة أو بأخرى عن اعتراف قواتي غير مباشر بفشلهم شعبياً. مع العلم أن قوات جعجع، حتى في الجامعات، كانوا يتحاشون قدر استطاعتهم التحالف مع المستقلين. وهم في تصرفاتهم خلال 3 سنوات في المناطق لم يظهروا كبير مراعاة للحيثيّات المناطقيّة والعائليّة.
عدد الثلاثاء ١٦ أيلول ٢٠٠٨

Saturday, July 12, 2008

حكومة كل لبنان

اذا و بعد طول انتظاراصبح بإمكاننا ان نفرح و نحتفل كالبنانيين بعد ان تمكنا من تشكيل حكومة عتيدة اعادت الينا الإعتبار كبلد متقدم بين دول العالم الثالث فهنيئاً لنااصبح لدينا رئيس وفاقي و حكومة وفاقية و من يعلم فقد يكون ايضا برلمان وفاقي لاحقاالمهم انه اصبح لدينا حكومة فافرحوا و هللوا ايها اللبنانيين و ارفعوا الآذان في المساجد و دقوا الأجراس في الكنائس ( ولتمارس الأقليات شعائرها الدينية و العلمانيون شعائرهم اللادينية ) للتعبير عن الفرح فكل شيء و لله الحمد اولا و اخيرا نرده دينيا و طائفيا و مذهبيا اذا بتشكل الحكومة حلت كل مشاكلنا فلننسى غلاء المعيشة و ارتفاع اسعار المحروقات و اغلى فاتورة هاتف على وجه البسيطة و في الفضاء و مجرة درب التبانة و باقي المجرات التي ما بيننا و بينها ما لم نصنعه نحن انما صنعه اللهو لننسى ارتفاع الدين العام و انخفاض الدخل الفردي و مؤشر التضخم فلماذا التفكير في كل هذا فقد اصبح لدينا رئيس جمهورية و مجلس وزراء مكتمل و مجلس نواب مجتمع فماذا نريد اكثر؟

Thursday, July 3, 2008

الى صاحب النصرين

سماحة السيد حسن نصر اللهعذرا سيديلكن لا اقدر ان اشارك الجميع فرحة النصراعرف انني اصغر و اصغر و اصغر من اي مقاوم و اعرف ان ما يهمكم هو التحرير بغض النظر عمن شارك فيهفأنت اكبر من الأسماءو كما اهديت النصر في المرات السابقة اهديته هذه المرةو طبعا نحن معك في كل ما تقول و تفعل فأنت الأعلم و انت الأحكم و لولاك ما كان ما حصلالا ان هذه المرة لا يمكنني ان اشارك النصر الا مع المنتصرينفكيف اتشارك النصر مع من دعى الى سحب سلاح المقاومة في عز المعارك و تآمر عليها مع الأميركيين و غيرهم و استضاف الإسرائيليين و سقاهم الشايو رفض تبني المقاومة و عمليتها كما اتهمها بحرق لبنان و سمى المقاومين و على رأسهم سماحتك بالمغامرين و دعى الى محاسبتكم و اخذ يمنن المهجرين من القرى الحدودية بتقديمه المساعدات لهم (لا ادري عن اي مساعدات يتحدثون) كما جهزوا الزنازين لكم آخذين في عين الإعتبار ان المقاومة ستهزم و سندخل العصر الصهيو-اميركي و الشرق الأوسط الجديدو ألأنكى من ذلك انهم رفضوا الإعتراف بهذا النصرفكيف نتشارك و اياهمعذرا سماحتك لا اقصد ان اتطاول و لا ادعي الفهم انما انا اتكلم عن مشاعر انسانية قد تراود اي انسان عاديانما انا اعرف انك اكبر منهم ومن تفاهاتهم و اكاذيبهم و مؤامراتهمفأنت صاحب النصر اللإهي بكل المقاييساعرف انك اذ اهديت النصر فلأنك انسان كبير و كبير و كبير و نحن بهذا سنكبر معك و سنفتخر بأننا جزء من هذا النصر بينما هم سينتقلون من هزيمة الى اخرى و مهما حاولوا ستبقى انت الكبي

Monday, June 16, 2008

عودة مجموعة chistians with hizbullah على الفايس بوك

في غياهب الظلام ارادوها شمعةفي اعماق البؤس ارادوها صرخةفي بلد حيث غابت الدولة و سيطرت الفوضى و غابت الثقة و اصبح الجميع ينهش الجميع و انعدمت الثقة بين الأخوة . في بلد غابت فيه المواطنية و سيطرت الطائفية البغضاء فأصبح الفرد يحتمي بطائفته و مذهبه و حزبه بدل الإحتماء بالدولة فأصبحنا في دولة الإقطاع و عادت الى الذاكرة صور بشعة من الحرب الأهلية. في خضم هذا الصراع كان رجلان من عامة الشعب ولدا من رحم هذه الأرض رفضا الظلم و الإضطهاد و عشقا الحرية و السيادة و الإستقلال لم ينظرا الى طائفة و لم ينظرا الى دين و رغم العقيدة و الإيديولوجيا المختلفة لكل منهما الا انهما استطاعا الوصول الى تفاهم على قياس الوطن و اكبر من كل المشاكل السياسية و الطائفية و الدينية و الإقتصادية و غيرها. تفاهم حمى الوطن عزز الوحدة الوطنية بين ابنائه المسلمين و المسيحيين. و اثبت قوته بتجاوزه لجميع المطبات و العراقيل التي وضعت في طريقه ليؤسس لبنة اساسية في بناء وطن الدولة و المواطنية و ليس مجرد مرحلة عابرة . فأصبحنا نرى ان هناك مسلمين و مسيحيين موحدين هنا و هناك. و ان الأيام ستثبت هذا قريبا

Friday, March 28, 2008

ام محمد

هي امرأة مثلها مثل كل ربات البيوت, وعيت عليها و هي تقضي نهارها مهمومة في شغل البيت و مفكرة فيما ستطبخ و قلقة ان كان ما سيعجب زوجها سيعجب اولادها و هل تزيد الملح ام الحامض في هذه الطبخة ام تلك و حائرة ان كان من الأفضل ان تبدأ بالغسيل ام بتنظيف المنزل.
لا اذكر انه كان لها يوماً اي ميول سياسية او انها تحدثت يوماً في السياسة, اذ كان كل عالمها محصوراً في منزلها و عائلتها. لعل اقصى ما قالته "الله يهدي البال" و مؤخراً "الله يعين اهل العراق و فلسطين" لكنها لا تدخل في التفاصيل ففلسطين و العراق في البال و الوجدان و اللاوعي العربي و لكن ام محمد غير معنية مباشرة بالإحتلال و لا تعبأ بالملف النووي الإيراني و لا بأزمة دارفور و كوسوفو, فلا هي محللة سياسية و لا تقرأ الصحف و لا تشاهد او تسمع نشرات الأخبار انما تعرف ان هناك قتل و نفجير و تهجير و احتلال و لكنني اشك في انها تعرف لما يحدث كل هذا فلا تملك إلا الدعاء لله في ان يريح الخليقة.
هي من بيروت, و هي ايضا تتمنى ان يفرج الله كرب اهل بيروت و يكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري فيرتاح الناس و يرتاح لبنان. لكنني لم اعرفها يوماً منتسبة الى تيار المستقبل او غيره و لم اذكرها يوما متعصبة مذهبيا او طائفياً. فكلما رأتني كانت تعاملني كإبنها فلا تنفك تدعوني الى الغداء و العشاء مع اولادها و لا تنفك تسألني عن عملي و دراستي و عائلتي و لا تتركني الا بعد ان تطمئن انني بألف خير و لا احتاج الى اي مساعدة و الويل لي ان كنت بحاجة الى مساعدة و لم اطلبها منها .
لم تسألني يوما عن مواقفي و مبادئي السياسية و لم تهتم ان كنت من 8 او 14 آذار و لم تفكر يوما انني من طائفة او مذهب مختلف. اصلا هي لم تهتم يوما بمن انتصر في الحرب الأهلية و من وضع اتفاق الطائف و من عارضه و من وافقه. لم تهتم للإنسحاب السوري و لم تفكر بهزيمة اسرائيل و لم تضع نصب اعينها ان تعرف ان كانت طائفتها هي الأولى في لبنان او لا. هي لا تفكر في التظاهر و النزول الى الشارع و لا تفكر ف التصدي للشارع الآخر. هي تخاف من المتفجرات و من الحرب الأهلية تتذكرها و ترتجف رعباً كلما سمعت احدهم يتحدث عن وقوعها ثانية. لم تهلل لأي زعيم و لم تنزل هاتفة لأحدهم و لم تفكر في تقديم نفسها و اولادها فداء لأحد هؤلاء بوجه اخوانه في الوطن. هي كانت و لا تزال ز ستبقى كلما رأتني تركض لتطمئن علي و على عائلتي ثم تستعرض معي همومها اليومية من مشاكل البيت و متطلباته و حيرتها فيما ستطبخ اليوم و غداً و بعد غداً.
اليوم, شيئ ما تغير, البلاد تعيش ازمة سياسية كبيرة. لا رئيس للجمهورية, و حكومة ناقصة و مجلس نواب لا يجتمع و المشاكل الطائفية و المذهبية في كل مكان. ام محمد لم تعد كما كانت هي ايضا. لم تعد تفكر في امور المنزل و الطبخ و لم اعد اراها كي تسلم علي. ام محمد مريضة, هي لم تعد قادرة على الحراك كما كانت فاستلم اولادها زمام الأمور و تفرغت هي للعلاج. اصبحت ازورها من وقت لآخر للإطمئنان على صحتها دون اي خلفية سياسية او طائفية او مذهبية او حزبية و هي لا زالت تقابلنيبنفس الطريقة الحنونة. تغير الحديث بينا فأصبحت انا من يطمئن عليها هذه الأيام. في نفس الوقت بعض سياسيينا لم يتغير, ما زال يحن الى الحرب و الى الإقتتال الأهلي. ما زالوا يعتقدون ان الناس كل الناس لا زالت تتابع و تسأل و تهتم و تتسلح لقتال بعضها البعض. انما فاتهم ان الناس لا تريد الحرب انما تريد العيش بسلام و الفة و محبة مع بعضها. اصلاً, فاتهم ان الكثيرين لا يهتمون بالسياسة لا من قيب و لا من بعيد.

Saturday, March 15, 2008

كلمة العماد ميشال عون في ذكرى الرابع عشر من آذار



"أيها اللبنانيون لأكثرَ من سنةٍ خَلت، عندما عُهد إليّ بكرةِ النارِ المشتعلةِ، قلتُ لكم إنَّ المطلوبَ ليس الإتيانَ برئيسٍ يُهدي ما تبقّى من وطنِكم، بل برئيسٍ يستردُ ما أُخِذَ ويستعيدُ ما فُقِد.وتساءلْتُ في رسالتي الاستقلالية الأولى إليكم "هل المطلوبُ الانصياعُ للإراداتِ الخارجيةِ المتوافقةِ على استعجالِ المجيءِ برئيسٍ رهينةٍ فنكونَ شاهد زورٍ على رصاصةِ الرحمةِ تُطلَقُ في رأسِ الكيان؟ ". أمّا في شأنِ الإصلاحِ الذي باتَ حاجةً وطنيةً جَماعيةً ماسّة فسألتُكم " هل المطلوبُ أن نحقّقَ إصلاحاً مشروطاً لشعبٍ لا حولَ له ولا قرار، ممنوعٌ عليه التعبيرُ عن رأيه في إصلاحِه، ومحظورٌ عليه الجهرُ بانتمائِه إلى أرضِه ودولتِه وهويتِه ؟ ".وعاهدتُكم حينذاك على العملِ لتحقيقِ " قيامةِ لبنانَ الواحدِ القوي على أنقاضِ لبناناتِهم الطائفيةِ الهزيلة ".يومذاك كنا نعرفُ أنَّ توافقَ المصالحِ بين الإراداتِ الخارجيةِ تلك هو الذي يصرُّ على استعجالِ المجيءِ برئيسٍ شكلي لجمهوريةٍ وهمية. وكنا نعرف جيداً أن مثل هذا الرئيس سيكون أداة احتلالية أخرى وجسر عبور للاحتلال من لبنان المحتل إلى ما تبقّى من معاقل سيادة للوجود اللبناني الحرّ. لذلك رفضنا الرئيس الرهينة كما رفضنا أن نكون شاهد زور على اغتيال الكيان.كذلك رفضنا أن يُفرض على شعبنا إصلاح مزعوم لا رأي له فيه، لأن كل إصلاح لا ينبع من إرادة الشعب الحرة، ولا يراعي حاجاته وطموحاته، لن يكون ركيزة استقرار وعامل توازن في المعادلة الوطنية المنشودة. فالذين كانوا سبباً في الحرب على لبنان، سواء أولئك الذين عبثوا بتركيبته الطائفية أو السياسية، وفجّروا توازنه وأمنه واستقراره الداخلي… أولئك الذين تولّوا توزيعه على خريطة مصالحهم الإقليمية المتوافقة مع مصالح من يزعمونهم أعداء استراتيجيين، فقسّموه دوائر وأحزمة وخطوط تماس وواقيات صدم…
وأولئك الذين لم يروا في لبنان وشعبه أكثر من رقم فائض في المعادلة الإقليمية وعقبة يجب إزالتها تسهيلاً لإعادة رسم مصالحهم على خريطة التسوية للمشكلة الشرق أوسطية…أو كل الذين وقفوا متفرّجين طوال خمس عشرة سنة على مأساة لبنان…إن كل هؤلاء وأولئك ليسوا مؤهّلين، ولا يحق لهم أو لأحدهم، أن يفرضوا حلاً لمشكلة وطن تسبّبوا في تفكيكه، ولمعاناة شعب كانوا هم سبب كل ما أصابه من آلام ومآسٍ وأحزان.أوليس كل ما عانيناه طوال خمس عشرة سنة كان نتيجة للاحتلالات والتدخلات الخارجية، التي نجحت في استغلال بعض الثغرات في نظامنا الديمقراطي؟أوليس أن الحرب علينا كلها كانت تحت عنواني استرداد السيادة وتحقيق الإصلاح؟!.فأي سيادة استُردت وأي إصلاح تحقق، لكي تُضاء شموع الابتهاج وتقام مهرجانات النصر لما تمّ في الطائف من إنجازات مزعومة وبطولات زائفة؟.ليست المرّة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يقع فيها شعب صغير ضحية المصالح الدولية وثمناً لتوازن القوى الإقليمية الذي تستوجبه لعبة الأمم الجارية في مكان ما وزمان معين..لطالما أعلنّا وأثبتنا بالبرهان تلو البرهان أننا لسنا عشّاق حرب وهواة سلاح، بل طلاب حق وسعاة سلام. وهل كثير علينا أن نصرّ على حقنا في السيادة على أرضنا والحوار الحر في ما بيننا لترسيخ إصلاحنا الذي يُراعي حاجاتنا ويحقق لشعبنا الحرية والعدالة والمساواة؟هل أن مطالبة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بأن تكونا منسجمتين مع ميثاقيهما ومبادئهما تعتبر خروجاً عن الإجماعين الدولي والعربي؟.إذا كان هذا هو المفهوم الخاطئ الذي تدنّى إليه عالم نهاية القرن العشرين، وإذا كنّا مرغمين على الاختيار ما بين الانصياع لهذا المفهوم الظالم أو التمرّد عليه، فليعرف الجميع أننا متمرّدون رافضون، مصرّون على أن نربح كرامتنا واستقلالنا وحريتنا، حتى وإن اضطررنا لمواجهة العالم. من هذه القناعات والمنطلقات - الثوابت نحن نخوض اليوم المعركة الأشد شراسة في مسيرتنا نحو الاستقلال. بل لعلّها المرّة الأولى في تاريخنا التي نخوض مسيرة استقلال حقيقية من أجل استقلال حقيقي ونهائي. مسيرة التحرير هذه هي التي ستؤكّد الشقيق والصديق والعدو، وفي ضوء ذلك سنحدّد علاقاتنا الواضحة بمحيطنا والعالم بعيداً عن مشاعر الخوف والضعف والتعقيد.أيها اللبنانيون شعباً وقيادات ومقامات،إنّ ما أدعوكم إليه في هذه المناسبة ليس أكثر من الإجابة عن سؤال :هل أنتم مقتنعون حقاً بأن ما يجري هو الطريق الصحيح إلى لبنان سيد حرّ ومستقلّ ، يوفّر الأمن والعدل والاستقرار لجميع أبنائه؟.إذا كان ردّكم " لا " فإن مسيرة التحرير بانتظاركم وهي تتسع لكل الإرادات والسواعد والخناصر."مواطنيّ الأعزاء
عندما حاولت أن أُعِدَّ كلمة أتوجّه بها إليكم اليوم، في مناسبة الرابع عشر من آذار 2008، وجدْتُ بأنَّ ما سأقوله لكم الآن هو إيّاه ما سبق أن قلته لكم في رسالة الاستقلال من بعبدا في 21 تشرين الثاني من العام 1989، أي منذ ما يقارب ال 20 سنة خلت.وبعدما شاهدتم وسمعتم بعض ما ورد فيها، لن أقول لكم ما أشبه اليوم بالبارحة، بل ما أشبه اليوم بغده إذا ما بقيت الطغمة الحاكمة في مواقعها، ولكم المقارنة والتذكر والحُكْمُ.وأسأل اللبنانيين كافة، شعباً وقياداتٍ ومقاماتٍ: "ماذا تغيَّر بين الأمس واليوم؟"هل تحقق الاستقلال الناجز وتحرر القرار والإرادة اللبنانيان فيما من بيدهم السلطة ما زالوا يعيشون على فتات مائدة السيد الأقوى الحاكم بأمره ويرابطون عند عتبة سفارته لتلقي التوجيهات والتعليمات والإشارات الضوئية الخضراء والحمراء، تماماً كما كانوا، هم أنفسهم، يتزاحمون زاحفين ومنتظرين الأوامر على عتبة عنجر؟ وأي فارق ما بين سيد وسيد وكلاهما يمثل احتلالاً للإرادة والقرار اللبنانيين؟!وأي فارق أيضاً ما بين سلطة تكمّ أفواه شعبها المطالب بالتحرر والسيادة والاستقلال، وسلطة تختبئ وراء ستائر ونوافذ السرايا على بعد أمتار من شعبها المطالب بالحرية والسيادة والاستقلال والمشاركة والإصلاح... والرغيف؟وأي فارق ما بين سلطة أمر واقع فرضَتها قوى الوصاية، تغطَّت بها أعواماً لقهرِ شعبها، ثمّ بعدَ زوالِها باتَت سارقة شعارات القوى الحية التي ناهضَتْها وتحمّلت قمعَها وقهرَها، لتعودَ اليومَ فتواجه السلطة المستنسخة إياها بعد جلاء الوكيل وبقاء الأصيل القديم الجديد؟هل يتساوى من استنبت شعاراته السيادية من أعماق جراح القهر والسجن والتنكيل والنفي والتهجير، بسارق هذه الشعارات وهادر مال الشعب وحارمه اللقمة والحرية، وراهن السيادة والاستقلال والقرار الوطني لدى أسياده في مقابل إطالة عمر استئثاره بالسلطة والمكاسب والمغانم؟هل حقق هؤلاء المستنسخون عن سلطة الوصاية تلك "قيامة لبنان الواحد القوي على أنقاض الطائفية الهزيلة"، أم أنهم أعادوا رسم خريطته وفق خطوط طائفية ومذهبية كادت أن تشعل حرباً أهلية تمزقه دوائر وحظائر ميليشياوية، لولا تفاهم وطني صادق وعميق وحكيم أنجزته إرادة واعية بين قوتين وطنيتين برؤيا استراتيجية واحدة؟هل بات عبيد الأمس أحراراً اليوم وهم لا يجرؤون قولاً وعملاً على مصافحة اليد التي تمتد نحوهم بالتلاقي والحوار والتفاهم لأن سيدهم الجديد القديم لم يعطهم إشارة السماح بذلك؟هل يبنى الوفاق الوطني الحقيقي على توافق المصالح الخارجية الإقليمية والدولية وتقاطع العلاقات التكتيكية العابرة والمتحولة وفقاً لسوق العرض والطلب، أم أنّ أساسه الراسخ هو مصلحة الوطن العليا والعيش المشترك بين مختلف المكوّنات الاجتماعية اللبنانية في إطار علاقات لبنان الندّية السيادية بمحيطه والعالم؟أوليس التوافق المستولد في حمى المصالح والإرادات الخارجية هو وليد غير طبيعي وغير شرعي وغير قابل للعيش؟كل ما فعلته سلطة الأمر الواقع هذه هو أنها استبدلت القمع بالبندقية بالقمع بالرغيف ورفض المشاركة وتهميش المسيحيين خصوصاً والمعارضين عموماً، على مقولة من لم يمت بالسيف مات بغيره، وعلى قاعدة حكم الضرورة والظرف القاهر.أيها اللبنانيون، أنا ادعوكم إلى بعض الذكرى عبر العودة عشرين عاماً إلى الوراء أفلا ترون أن كل تلك القوى والقيادات والمقامات التي وقفت في وجه مسيرة التحرير والتحرر منذ بداياتها هي التي ما زالت اليوم تقف عائقاً في وجه تحقيق الوفاق الوطني القادر على حل الأزمة اللبنانية المتفاقمة نتيجة التدخلات وصراع المحاور الخارجية الإقليمية والدولية؟أليست هذه القوى والقيادات والمقامات التي غطّت اجتياح الثالث عشر من تشرين، هي التي تغطّي اليوم هذه السلطة القائمة التي تنازلت عن حرية القرار الوطني وغرقت في الفساد السياسي والمالي والإداري والأخلاقي حتى لتكاد تُفسد مجتمعنا ووطننا وقيمنا؟أليست هذه القوى والقيادات والمقامات التي غطّت الفشل والتقاعس العربيين وتراجع اللجنة العربية الثلاثية بين ساعة وأخرى عن تقريرها يومذاك، هي نفسها غطّت بالأمس القريب تفشيل المبادرة العربية ومشاريع الحلول المشرّفة للأزمة اللبنانية على قاعدة اللاغالب واللامغلوب؟هل تريد القوى والقيادات والمقامات طائفاً جديداً، دولياً هذه المرّة، يفرض على اللبنانيين تحت طائلة التهديد بالفتنة الطائفية والحروب الإقليمية، بدلاً من طائف وطني داخلي ينتجه توافق الإرادات اللبنانية الحرة والمتحررة من كل الضغوط الخارجية العربية والإقليمية والدولية؟أليست هذه القوى إياها هي التي ترفض تعزيز موقع رئيس الجمهورية التوافقي، بحكومة وحدة وطنية تحقق وحدة السلطة والقرار، وبقانون انتخابي ينتج مجلساً نيابياً يمثل الشعب ويكون سلطة تشريعية تنتج قوانين إصلاحية وتمارس الرقابة الصارمة على قوى الفساد والإفساد وسرقة مال الشعب وتمنع تزوير الإرادة والحقيقة وترفع مشعل العدالة وتحافظ على الكرامة، وتقطع يد من يدفع بالوطن إلى أحضان القوى الخارجية والمشاريع المشبوهة ودروب العمالة والتبعية والإذعان؟هل يريد هؤلاء استمرار نهج التكاذب الذي لم ينتج سوى الحروب والأزمات أم يريدون وطن الصدق والحوار والصراحة والمكاشفة والمساءلة والمحاسبة الذي نطمح إليه ونعمل من أجله؟أيها اللبنانيون... يا شعب لبنان العظيم:رغم هذه الصورة القاتمة التي تظلل الوضع اللبناني العام، ووجود هذه السلطة الظلامية اليابسة الأكفّ، أقول لكم إن الفجر آتٍ وسيطل وجه وطنكم من المحنة مشرقاً، وسيزول الظلام ومعه ستسقط سلطة التفرد والاستئثار والارتهان للخارج، وستقوم على أنقاضها السلطة الوطنية الناصعة والشفافة والحرة، وسيكون غد لا يشبه الأمس ولبنان لا يشبه إلا نفسه، قياسه طموحاتكم ومستقبل أبنائكم وأحفادكم التواقين دائماً إلى العيش الكريم والحرية والسيادة والاستقلال.عشتم وعاش لبنان